Powered By Blogger
أهـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلا وسهـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلا

الأحد، 20 ديسمبر 2009

موقع محافظة ظفار




تقع محافظة ظفار في أقصى جنوب سلطنة عمان وتتصل من الشرق بالمنطقة الوسطى من البلاد ومن الجنوب الغربي بالجمهورية اليمنية أما من الجنوب فتطل على بحر العرب ومن الشمال على صحراء الربع الخالي ويتميز مناخ محافظة ظفار بشكل عام بالاعتدال طيلة أيام السنة إلا أنها تتأثر بالرياح الموسمية الغربية القادمة من المحيط الهندي حيث تستقبل جبالها الأمطار الموسمية المصحوبة بالسحب الكثيفة والضباب طوال أشهر الخريف التي تمتد من يونيو وحتى سبتمبر من كل عام.
للفنون الشعبية في المنطقة الجنوبية سمات خاصة ترتبط بظاهرتين تاريخيتين :-أولا: ازدواج اللغة في المنطقة الجنوبية ، حيث يتكلم أهل الجنوب اللهجة العربية العمانية واللهجة الجبالية .ثانيا : يتميز كل موقع من مواقع التجمع السكاني بتقاليد متوارثة ومستحبة .كذلك تختص فنون محافظة ظفار بألوان لاتوجد في غيرها من المناطق. فلنستعرض بعض من الفنون التقليدية في هذه المحافظة :

فن الهبوت

هي مسيرة غنائية يصطف خلالها المشاركون في صفوف قصيرة مستعرضة يتلو كل منها الآخر بنظام خاص. حيث يتقدم كبار السن والشيوخ يتلوهم بقية المشاركة بالتدرج ( سنا، ومكانة ) حتى ينتهي تكوين الصفوف بالشباب فصغار السن. وفي ( الهبوت ) - يحمل المشاركون سلاحهم - سيوفا وبنادق وخناجر يتقدمهم عدد من الشباب حاملو السيوف والخناجر حيث يقفزون في الهواء قفزات خاصة وهم يداعبون سيوفهم وخناجرهم. وللهبوت شعراء يتبارون في تجويد أشعارهم بما يتلاءم والمناسبة التي يقام فيها الهبوت وخاصة مناسبة الاحتفال بالعيد الوطني المجيد. والهبوت عبارة عن غناء جماعي يتبادل دون استخراج أي نوع من الآلات الموسيقية ويتكون من مسيرة هبوت "الزامل" فالغناء يكون فيه بطيئا إلى حد ما بعكس الجزء الذي يليه والذي يسمى ب"العسير" فالغناء فيه يكون خفيفا وسريعا ثم يليها "الدنادون" باللغة المهرية - عند أهل الجبل - وفيه يصطف المؤدون في حلقات على رأس كل حلقة شاعر لتبدأ المطارحات الشعرية مع غناء يختلف كثيرا عما هو في جزئي هبوت: الزامل والعسير

فن البرعة

هي فن مرح الشباب يؤديها اثنان - سويا - وقد أمسك كل منهما بخنجره في يده اليمنى بينما تمسك اليسرى بدشداشته ثابتة عند وسطه. وفي "البرعة" تكون الحركة عبارة عن قفزة قوية ترتفع فيها إحدى القدمين عن الأرض ويتحرك اللاعبان حركة انسجامية متوافقة يتقدمان ويتقهقران بظهرهما ويدور كل منهما حول نفسه دورة كاملة وفي لحظة محددة يركعان سويا مقابل الفرقة الموسيقية التي يقوم أفرادها بالغناء وضبط الإيقاع. وتتكون الفرقة التي تؤدي فن "البرعة" من عازف على "القصبة" واثنان - أو أكثر - من ضاربي الطبل المرواس وهو الطبل الصغير واثنان - أو أكثر - من ضاربي طبل المهجر وهو الطبل الكبير وضارب واحد على الدف الصغير ذي الجلاجل. وتؤدى "البرعة" في كل مناسبة يجتمع فيها الشباب للسمر وفي المناسبات الاجتماعية السارة كالأعراس وغيرها وأغلب الأغاني المؤداه في "البرعة" هي في الغزل.

فن الربوبة


وتشير تسمية هذا الفن إلى أنه - فيما مضى - كان يؤدى بمصاحبة آلة وترية ذات خيط واحد وقوس من الشعر وكانت تسمى "الربابة" ومن هنا جاءت تسميته "الربوبة" إلا أن أهالي ولاية رخيوت لا زالوا يسمونه "الربابة". والحركة الراقصة في الفن "الربوبة" هي حركة مركبة تحتاج إلى دقة كبيرة وتوقيت محكم ويصطف أربعة من اللاعبين الرجال في مقابل أربع نسوة من الراقصات وعلى صوت الغناء وإيقاع الطبول يتحرك الصفان كل منهما تجاه الآخر بحيث تمر امرأة من بين رجلين ورجل من بين امرأتين وكل منهما يلتف حول نفسه متهيئا للمرور – مرة أخرى - في المسافة التي تفصل بين كل اثنين من جنس واحد. والطبول التي تؤدي الإيقاع الثلاثي - الذي يتميز به فن الربوبة - هي : طبل المهجر(الطبل الكبير) والطبل الجغبوب الكاسر ويصاحب الإيقاع صفق وزغاريد.

رقص الزنوج

وتختص به المناسبات الكبرى - وأهمها احتفالات العيد الوطني المجيد – حيث يتجمع الرجال والنساء والشباب والفتيات الصغيرات من عمانيي الساحل الشرقي لأفريقيا ومعهم طبولهم منتظمين في ساحة الاحتفال في مجموعتين منفصلتين متباينتين إحداهما تغنى دون طبل والأخرى تدق الطبل وتغني وترقص على إيقاعه. وتقف المجموعة الأولى التي تغني على هيئة قوس خفيف عند جانب من الساحة وأمامها واحد من بين أفرادها يغني غناء منفردا وترد عليه بقية المجموعة وفي وسط الساحة تجلس مجموعة من ضاربي الطبول يدقون الطبل (مسندو) الأفريقي المنشأ والرحماني والكاسر يدقونه وهم يغنون. وعلى جانبي مجموعة الطبالين صفان متقابلان من الشباب يرقصون مبتعدين عن الطبالين تارة ومقتربين منهم تارة أخرى ومكونين دائرة تلف حولهم في نشاط وحيوية تارة ثالثة. وبين هاتين المجموعتين من الرجال - وفي المساحة التي تفصل بينهما - تدور النساء في حركة رقصة وقورة هادئة ومن خلفهن الفتيات الصغيرات في دورة معاكسة لحركة عقارب الساعة وفي دائرة مركزها مجموعة الطبالين وبين مجموعات النساء الراقصات يؤدي الشباب (استعراضا للشجاعة) بالسيف يتخلله قفزات عالية وصرخات. ولهذا التكوين الهندسي المحكم لفن الزنوج جذور تاريخية يمكن إجمالها في أنه ينقل الصورة التفصيلية لما كان يحدث عندما تعود السفينة - سالمة - إلى الساحل بعد سفر طويل فالطبالون ومن حولهم من الشباب الراقصين يغنون ابتهاجا بسلامة العودة وهم يرسلون إشارة صوتية غنائية (عبر الهواء) إلى أهلهم وعشيرتهم على الشاطئ العماني يعلمونهم بالوصول إلى مياه عمان. وتصل الرسالة الصوتية فيخرج أهل الساحل من الرجال يصطفون في هيئة قوس ويرفع أحدهم صوته مغنيا وترد عليه المجموعة في رسالة صوتية يحملها الهواء إلى أولئك الذين لا يزالون في مدخل الميناء من أهلهم البحارة. وتخرج النساء والأطفال من أهل البحارة أمهات وزوجات وبنات جميعهن يرقصن تعبيرا حركيا عن صدق البهجة والسعادة بعودة الغائبين . والغناء في فن الزنوج خليط من اللغتين السواحلية والعربية وتغني مجموعة الطبالين وشباب الراقصين من حولهم الغناء يختلف – في نصه ونغمه - عما يغنيه الفرد المصوت والرديدة من حوله والذين يقفون بعيدا ولا يتأثر غناء

فن المدار

يخرج البعض من أهل صلالة في موكب غنائي راقص يشترك فيه الرجال والشباب والنساء والأطفال وتتوسط الموكب مجموعة الطبول من (مسندو وكاسر ورحماني) إضافة إلى بعض الأصداف البحرية مثل "الجم" كآلة نفخ ويهرول المغنون الراقصون من الجنسين في رشاقة وفي موجات إلى الأمام ثم عودة إلى الخلف وهم يرفعون العصي والبواكير والخناجر والسيوف والنساء يرفعن الأيادي ويدفعنها في الهوى بحركة شامخة وذلك حتى يصل موكب التحية إلى مكان الاحتفال. ويؤدى (فن المدار) في الأعياد الدينية - مثل عيدي (الفطر والأضحى) – وكذلك في الاحتفالات الوطنية ومناسبات استقبال كبار الزائرين إلى محافظة ظفار إضافة إلى ذلك هو فن من فنون الحصاد قديما. مجموعة التي تؤدي دون طبل بما يصدر عن مجموعة وسط الساحة من إيقاعات تتخللها دفعات قوية في الأصداف البحرية المصوته (الأبواق أو اليم

فن الشبانية


وهو من فنون (أهل البحر) في محافظة ظفار يقيمونه- أو يؤدونه – احتفالا بالعائدين من سفر بحري طويل تعبيرا عن فرحتهم بسلامة العودة. يجتمع الأهل على الساحل أوفي ساحة ( دار شيخ البحارة) حيث يدق الرجال طبلي (الكاسر والرحماني) في إيقاع نشيط من نقرتين ويغني الجميع أهازيج الفرح بعودة الغائبين والتهنئة بسلامتهم وشكر الله - سبحانه وتعالى - على حمايته لأهل البحر والصلاة والسلام على نبيه الكريم خاتم الأنبياء والمرسلين. وتشارك الفتيات الصغيرات من بنات البحارة وأقاربهم وأحبائهم بالرقص في ( فن الشوبانية) ولقد لبست كل منهن الزي النسائي الظفاري التقليدي وهو تتحلى بالذهب وترقصن رقصات جماعية وقد يصل عددهن إلى ثمان فتيات وإن كان الأغلب أن ترقص كل أربعة منهن أو كل اثنتين سويا. والحركة بسيطة ..خطوة واحدة إلى الأمام مع انحناءة خفيفة من الركبتين مع الإيقاع الثنائي طبل الكاسر والرحماني - ولفة هادئة وقورة من الجسد كله وقد أمسكت كل فتاه منهن - بيدها اليسري - أما سلسلة ذهب أو خصلة من شعرها الطويل وتتحرك كل منهن - حسب هواها - دون أن يكون هناك نظام محدد وملزم لحركة المجموعة. وبعد أن تفرغ صغار الفتيات من أداء دورهن في الرقص يشارك الشباب والرجال برقصة خاصة بهم وهي عبارة عن ثلاث قفزات متتالية إلى أعلى بعدها فترة ثبات تعادل الفترة الزمنية لقفزة واحدة وتتوالى وحدات الرقصة على أساس من تلك القاعدة وكل رجل يمسك في يده عصا أو باكورة ويشترك اثنان أو ثلاثة من الرجال في اللعب سويا ومن يرغب من بينهم في التوقف عن اللعب يدعونه ليحل محله. وتجري الرقصتان - سواء للفتيات أو الرجال - في ساحة يقف بها المشاركون إما على شكل حدوة فرس أو في هيئة دائرة مغلقة وذلك حسب طبيعة المكان الذي تقام به (الشوبانية)

المراجع
وزارةالإعلام
موسوعة ويكيبيديا